07 أبريل 2025
شهد ملعب الأوليمبيكو مواجهة ممتعة بين روما ويوفنتوس، حيث نجح البيانكونيري في إنهاء سلسلة انتصارات روما وقدموا أداءً جيدًا لفترات طويلة من اللقاء. وانتهت المباراة بتعادل صعب، أظهر فيه يوفنتوس صلابة وعدوانية وكثافة في اللعب، وتمكنوا من تسجيل هدفهم عبر لمسة رائعة من مانويل لوكاتيلي، الذي عاد لهز الشباك في نفس الملعب الذي سبق له التألق فيه في يناير 2022.
بداية قوية
بدأ البيانكونيري بقوة: بعد دقيقتين فقط، سدد تيموثي وياه كرة من مسافة بعيدة تصدى لها حارس مرمى روما، ميلي سفيلار. كان الضغط مستمرًا وعاليًا، حيث قاد بيير كالولو ولويد كيلي الفريق نحو نصف ملعب الجيالوروسي. استقر يوفنتوس جيدًا في المباراة وفرض ضغطًا عالياً: في الدقيقة 11، وبعد هجمة جيدة، كان كفرين تورام هو من سدد كرة نحو المرمى، لكن سفيلار تصدى لها بسهولة. في الدقيقة 14، جاء دور كينان يلدز عندما استقبل تمريرة من تورام، ليجد مرة أخرى حارس مرمى روما في طريقه. كانت بداية قوية للغاية من البيانكونيري، الذين لعبوا بكثافة واحتفظوا بالكرة جيدًا في نصف ملعب روما (وفي أول عشرين دقيقة تجاوزوا نسبة الاستحواذ 80%).
روما تدخل أجواء المباراة، لكن يوفنتوس يسجّل هدف الافتتاح
بدأ روما في إظهار المؤهلات التي جعلتهم يحققون سلسلة نتائج مذهلة في عام 2025، وبدأوا تدريجيًا في دخول أجواء المباراة: في الدقيقة 24، نفذ كالولو معجزة دفاعية حقيقية، حيث ألقى نفسه في طريق تسديدة براين كريستانتي. دفع يوفنتوس مجددًا، وفي الدقيقة 27 أتيحت أكبر فرصة في المباراة لنيكو جونزاليز، الذي استقبل عرضية وياه ليُسدد رأسية نحو المرمى، لكن محاولته اصطدمت بالعارضة بعد تصدي حاسم من سفيلار.
بعد بضع دقائق، وفي الدقيقة 36، رد روما عبر ستيفان الشعراوي، الذي فاجأ كالولو ليحرز كرة برأسه، لكن محاولته اصطدمت بالجانب الخارجي للعارضة. من خطر في أحد الأطراف، إلى فرحة في الطرف الآخر: في الدقيقة 39 جاء هدف البيانكونيري.
تقدم لوكاتيلي إلى حافة منطقة الجزاء، قبل أن يستغل إبعاد كرة من دفاع روما، وسرعان ما رتب قدميه وسدد كرة طائرة نحو المرمى، محققًا الهدف في الزاوية البعيدة. هدف رائع جعل النتيجة 0-1. في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، اقترب يوفنتوس من مضاعفة تقدمه عبر دوشان فلاهوفيتش الذي استقبل تمريرة من نيكو جونزاليز: لكن تسديدته أثناء الدوران تصدى لها سفيلار بتصدي رائع.
روما يعدل النتيجة
عادل روما النتيجة في الشوط الثاني في الدقيقة 48: أنقذ دي جريجوريو كرة مذهلة ليحرم إيفان نديكا الذي وصل إلى ركلة ركنية، لكن لم يتمكن من منع إلدور شومورودوف من إيداع الكرة في الشباك بعد متابعة للكرة المرتدة من مسافة قريبة لتصبح النتيجة 1-1. كانت ضربة قوية للبيانكونيري، الذين واجهوا صعوبة في استعادة وتيرة وسلاسة لعبهم التي قدموها في الشوط الأول.
نمت ثقة روما بشكل متزايد وحاولوا الاستفادة من التغيير في إيقاع المباراة. قام يوفنتوس بعمل جيد في الحفاظ على التنظيم، لكن وتيرة المباراة بدأت في التراجع تدريجيًا. أفضل فرصة كانت من نصيب ويستون ماكيني في الدقيقة 61: حيث توقيت تحركه بشكل مثالي ليصل إلى عرضية نيكو Jونزاليظ، لكن سفيلار كان في الموعد مرة أخرى وأنقذ الكرة وأرسلها إلى ركلة ركنية. بعد حوالي عشر دقائق، حاول يلدز كسر الجمود بتسديدة أخرى، لكنها أيضًا ارتطمت وخرجت إلى ركلة ركنية. في الدقائق الأخيرة، حاول ماكيني مجددًا بتسديدة قوية من حافة منطقة الجزاء تصدى لها أنخيلينو بشجاعة (في الدقيقة 88)، بينما جاءت الفرصة الأخيرة ليوفنتوس من عرضية من كيلي في الدقيقة 92 والتي أبعدها دفاع الجيالوروسي.
ظلت اللوحة الإلكترونية كما هي، وفي النهاية كانت النتيجة تعادلًا 1-1، وهو تعادل لن يشعر يوفنتوس بالحزن عليه كثيرًا، خاصة بالنظر إلى الأداء الإيجابي الذي قدمه الفريق.